لعبة , حلوة أو دمية .. بقلمي

كلما امتدت هذه الحياة و ازدادت أياما و ساعات , كلما أصابني الذهول من هول ما آلت إليه البشرية ..

أصبح العالم يحكمه شيء من الحب و الكثير من الشر و الألم ..

كأن البشر لم يولدوا يوما من بطن واحد , ولم يتغذوا يوما من حنان أم واحدة ..

فياليت العالم يسوده الأمن و السلام و الحب في زمني .. لتراه عيني و يقر به قلبي .



كنا أطفالا لا نفقه شيئا ..

وكان كل الناس يروننا فيبتسمون بدون شعور و يقبلوننا بحب وصدق

لأن قلوبنا ما تزال صافية لا تسكنها سوى الفطرة الإلهية

فكم مضى من حياتنا من وقت , وكم تبدد الفرح من أعيننا

استفحل الحقد وانتشرت الضغينة داخل القلوب إلا من شاء الله لها النجاة ..

اختفت فينا الإنسانية واقتربنا من سلوك الوحيش

أحببنا الشهوات حبا حتى نفرت منا , و صرنا نلاحقها أينما كانت و أينما تكون ولو اقتضى الأمر أن نعد لذلك العتاد ..

تركنا السعادة تسقط من بين أيدينا , وصرنا الآن نجمع فتاتها على الأرض ..

غابت تلك الإبتسامة الخالصة وأصابنا النفاق الإجتماعي .. حتى آلمنا الحنين إلى ابتسامات الأطفال

آااهـ , أيها الطفل كم أنت ملك الملوك ..

تمنيت لو انني أخبر كل طفل : لا تستعجل عمرك أيها الطفل !

ستكبر يوما لتشرب القهوة , تسهر طويلا تبكي و تفكر في أيام طفولتك

سترى ألغاز الكبار , وتسمع تمتمات المغتابين , ولن تستطيع أن تفسر المواقف ولا أن تحللها ..

أيها الطفل : استمتع بطفولتك بكل سذاجتها, بصدقها , ببرائتها وبفرحها الغير مصطنع الذي يولد من أصغر الأشياء : لعبة , حلوة أو دمية !

.

ودمتم كبارا يحنون إلى الطفولة النقية .. مثلي

والسلام .