( الفضول و التطفل )
********************
إن الذين يتطفلون على شئون الآخرين
ليس لديهم في حياتهم ما يشغلهم كثيراً .
ليس من شأنك أن تعرف من لديه علاقة عاطفية ،
أو انهيار عصبي , أو في حالة إفلاس ، أو تم طلاقه .
إن الذين لا يشعرون بالأمان دائماً ما ينظرون إلى ما يفعله الآخرون .
إن مثل هؤلاء يتملكهم الخوف خشية أن يُلحق بهم ،
ويتملكهم خوف شديد من أي شخص ،
لدرجة أنهم يتوقفون عن التركيز على أهدافهم الخاصة .
إن ما يقوله أو يفعله الآخرون لا يعنيك في شيء
ما لم تكن طرفاً مباشراً في الموضوع .
ولكن إذا كنت تريد أن تعرف كيف تكون فضولياً تتطفل على أمور غيرك ،
فإن الآخرين ممن هم مثلك يتفحصون جميع الحقائق المثيرة للتحير ،
محاولين فصل ما هو حقيقي عما هو محرف وتحديد الخطوة التالية لذلك .
وهناك آخرون يهدرون كثيرا من الوقت والقلق
في محاولة تغطية أخطائهم .
إذا استطعت معرفة ما يدور بخلد الآخرين وكيفية التصرف حيال ذلك ،
فإن حياتك تصبح ضرباً من الجنون . تأكد من ذلك .
ليس من شأن أن تعرف ما إذا كان أداء الآخرين أفضل أم أسوأ منك .
علاوة على ذلك ، كيف تستطيع أن توضح ما تقارن نفسك به؟
أي شعور بالفخر يساورك عندما تكون أكثر إنتاجية من شخص متسكع ،
أو تكون أفضل من شخص متبجح غير أهل للمنافسة .
والأسوأ من ذلك أن الشكوك تساورك تجاه نفسك
عندما تصدق أن الآخرين متفوقون عليك
، إذا كنت تعتقد أنك متفوق على الآخرين ،
فقد تصبح راض عن نفسك بشكل يفقدك قوتك الدافعة .
إذا كنت ممن يهتمون بشئون غيرهم .
فإنك تتصرف وفقاً لفضولك هذا وتقول أو تفعل شيئاً متطفلاً
يلزمك الاعتذار بعد ذلك إن عاجلاً أم آجلا.
ترى من يهتم بأمورك بينما أنت مهتم بأمور الآخرين ؟
******************
أنتظر أرائكم