الادارة كريم
الـجـنـس : الـبـلـد : عدد المساهمات : 409 النقاط : 818 تاريخ التسجيل : 18/08/2013
| موضوع: هل تعرف ما هو عيد الغدير الأحد أغسطس 18, 2013 3:31 am | |
| هل تعرف ما هو عيد الغدير
الغدير , تعرف
ما هو حديث الغدير ؟ يعتبر حديث الغدير من الأحاديث التاريخية الهامة و المصيرية التي أدلى بها رسول الله ( صلى الله عليه و اله ) في السنة الأخيرة من حياته المباركة ، و هي من الأحاديث التي تثبت إمامة الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) و توجب ولايته على جميع المؤمنين بعد ولاية الله تعالى و ولاية رسوله المصطفى ( صلى الله عليه و اله ) بكل صراحة و وضوح تواتر حديث الغدير : ثم إن حديث الغدير حديث متواتر [1] رواه المحدثون عن أصحاب النبي ( صلى الله عليه و اله ) و عن التابعين بصيغ مختلفة ، تؤكد جميعها على إمامة الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، لكون الجوهر الأصلي فيه واحد و إن اختلفت بعض العبارات . سبب تسميته : أما نسبة الحديث إلى الغدير فيعود سببه إلى أن النبي أدلى بهذا الحديث على أرض غدير خم [2] في اجتماع حاشد يضم ما يربو على مائة ألف من المسلمين و ذلك بعد رجوعه من أداء مناسك الحج في اخر سنة من حياته المباركة . هذا و قد صرح الكثير من المفسرين بأن نزول اية التبليغ كان في يوم الغدير لدى رجوع النبي ( صلى الله عليه واله ) من حجة الوداع في مكان يسمى بـ " غدير خم " ، و في ما يلي نشير إلى بعض من صرح بذلك : 1. أبو الفضل شهاب الدين محمود الالوسي البغدادي ، المتوفى سنة 127 هجرية ، عن ابن عباس ، قال : نزلت الاية : ﴿ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ... ﴾ [3] في علي حيث أمر الله سبحانه أن يخبر الناس بولايته ، فتخوف رسول الله ( صلى الله عليه واله ) أن يقولوا حابى ابن عمه و أن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى الله تعالى إليه ، فقام بولايته يوم غدير خم ، و أخذ بيده ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه " روح المعاني : 4 / 282 ، طبعة : دار الفكر / بيروت . 2. أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري ، المتوفى سنة : 468 هجرية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : " نزلت هذه الاية :﴿ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ... ﴾ [4] يوم غدير خم ، في علي بن أبي طالب رضي الله عنه " أسباب النزول : 115 ، طبعة : المكتبة الثقافية / بيروت . 3. عبيد الله بن عبد الله بن أحمد ، المعروف بالحاكم الحسكاني من أعلام القرن الخامس الهجري : روى بإسناده عن ابن عباس في قوله عز و جل : ﴿ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ... ﴾ [5] الاية ، قال : نزلت في علي ، أمر رسول الله ( صلى الله عليه واله ) أن يبلغ فيه ، فأخذ رسول الله ( صلى الله عليه واله ) بيد علي فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه " شواهد التنزيل : 1 / 190 ، طبعة : منشورات الأعلمي / بيروت . 4. فخر الدين الرازي ، المتوفى سنة : 604 هجرية : ذكر من جملة الوجوه الواردة في سبب نزول اية : ﴿ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ... ﴾ [6] أنها نزلت في الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، و عده الوجه العاشر من الوجوه المذكورة ، قال : نزلت الاية في فضل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، و لما نزلت هذه الاية أخذ بيده و قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه " ، فلقيه عمر فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة . و هو قول ابن عباس و البراء بن عازب و محمد بن علي ، التفسير الكبير : 12 / 42 ، طبعة : دار الكتب العلمية / بيروت . 5. جلال الدين السيوطي ، المتوفى سنة : 911 هجرية : روى بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال : " نزلت هذه الاية : ﴿ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ... ﴾ [7] على رسول الله ( صلى الله عليه واله ) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب " الدر المنثور : 3 / 117 ، طبعة محمد أمين / بيروت . صيغ الحديث و رواته : و قد تناقلت المصادر الإسلامية السنية و الشيعية على حد سواء حديث الغدير في كتب التفسير و الحديث و التاريخ و الكلام و غيرها بأكثر من عشر صيغ و في ما يقارب المائة من الكتب المعتبرة المعتمدة . أما رواة حديث الغدير الذين تمكن التاريخ من ضبط أسمائهم فهم : من الأصحاب ( 110 ) صحابيا و من التابعين ( 84 ) تابعيا ، و أما رواة هذا الحديث من العلماء و المحدثين فيبلغ عددهم ( 370 ) راويا [8] ، كما ألف علماء الإسلام كتبا مستقلة في هذا الحديث إذعانا منهم بأهمية هذا الحديث و صحته و مصيرية موضوعه [9] ، و في ما يلي نذكر بعض النماذج التي أوردها علماء السنة في كتبهم رعاية للاختصار ، و من شاء التفصيل فليراجع مصادر الحديث [10] . 1. احمد بن حنبل : أبو عبد الله احمد بن حنبل بن هلال الشيباني ، المتوفى سنة : 241 هجرية ، عن البراء بن عازب ، قال : كنا مع رسول الله ( صلى الله عليه و اله ) في سفر فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله ( صلى الله عليه و اله ) تحت شجرتين فصلى الظهر و اخذ بيد علي ( رضي الله عنه ) فقال : " ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم " ؟ قالوا : بلى . قال : " ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه " ؟ قالوا بلى . فاخذ بيد علي فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه " . فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة [11] . 2. الخطيب البغدادي : أبو بكر احمد بن علي ، المتوفى سنة : 463 هجرية ، عن أبي هريرة ، قال : من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، و هو يوم غدير خم لما اخذ رسول الله ( صلى الله عليه و اله ) بيد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : " ألست أولى بالمؤمنين " ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " . فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مسلم [12] . 3. ابن حجر : احمد بن حجر الهيثمي ، المتوفى سنة : 974 هجرية ، أن النبي ( صلى الله عليه و اله ) قال يوم غدير خم : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ، و احب من احبه ، و ابغض من ابغضه ، و انصر من نصره ، و اخذل من خذله ، و أدر الحق معه حيث دار " . و قال ابن حجر حول حديث الغدير : انه حديث صحيح لا مرية فيه ، و قد أخرجه جماعة كالترمذي و النسائي و احمد ، و طرقه كثيرة جدا ، و من ثم رواه ستة عشر صحابيا ، و في رواية لأحمد أنه سمعه من النبي ( صلى الله عليه و اله ) ثلاثون صحابيا و شهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته [13] … و كثيرا من أسانيدها صحاح و حسان ، و لا التفات لمن قدح في صحته [14] . نقاط ذات أهمية عالية : و مما تقدم يمكن استخلاص النقاط التالية : · أن رسول الله ( صلى الله عليه و اله ) إنما أدلى بهذا الحديث بأمر من الله تعالى و ذلك بعد نزول اية التبليغ و هي : ﴿ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ﴾ [15]> ، في يوم الغدير تحثه على تنصيب الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) خليفة له و إماما للناس . · التدبر في الاية السابقة و لهجتها الصارمة بصورة عامة ، مضافا إلى التدبر في دلالة ﴿ ... والله يعصمك من الناس ... ﴾ [16] يكشف لنا عن حساسية القضية و خطورة المسالة المطروحة . · إن انتخاب " غدير خم " الصحراء القاحلة التي يلفحها الهجير و تلتهب رمالها بوهج الظهيرة كمكان لإلقاء حديث الغدير ، و انتخاب المقطع الأخير من حياة الرسول ( صلى الله عليه و اله ) كزمان لإلقاء الحديث ، وانتخاب الاجتماع التاريخي الحاشد الذي يشكله الحجاج العائدون من بيت الله الحرام كمستمعين لهذا الخطاب التاريخي الهام ، إلى غيرها من الأمور إن عبرت عن شيء فإنما تعبر عن أهمية ما أمر الله النبي ( صلى الله عليه و اله ) بإبلاغه ، و هو تعيين المسار القيادي للامة الإسلامية دينيا و سياسيا . · عدم إبلاغ النبي ( صلى الله عليه و اله ) الناس بولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يعد مساويا لعدم تبليغ الرسالة الإلهية ، و هذا مما يبين أهمية مسالة الإمامة و القيادة و يفهم هذا المعنى من قول الله تعالى : ﴿ ... وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ... ﴾ [17] . · إن المخطط الإلهي للحياة البشرية مخطط حكيم و كامل و لا يمكن أن يهمل مسالة قيادة الأمة الإسلامية بعد الرسول ( صلى الله عليه و اله ) بدون تخطيط أو يترك الأمة من غير راع و ولي ، و هذا مما يدفع بالأمة إلى الانزلاق نحو هاوية الفتن والصراعات والتناقضات ، و يكون سببا لإهدار أتعاب الرسالة ، و هو ما لا يقبله العقل السليم و لا يصدقه الشرع طبعا . · إن نزول اية الإكمال و هي : ﴿ ... اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ... ﴾ [18] في يوم الغدير بعد إبلاغ النبي ( صلى الله عليه و اله ) الناس بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لدليل واضح على أن اكتمال أهداف الرسالة و ضمان عدم وقوع انحراف أو فراغ تشريعي أو قيادي أو سياسي بعد الرسول ( صلى الله عليه و اله ) ، إنما يتحقق في حالة استمرارية القيادة المنصوبة و المنصوص عليها من قبل الله · و في ضوء ما تقدمت الإشارة إليه من النقاط يمكن أن نفهم عمق العلاقة بين النصوص القرانية [19] و الحدث التاريخي الكبير في يوم الغدير الذي تم من خلاله تعيين الخليفة و الإمام من قبل رب العالمين ، و بواسطة رسوله الأمين ( صلى الله عليه و اله ) [20] . · و أخيرا : الحديث يحمل دلالة واضحة و صريحة على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) باعتباره المرشح الوحيد لتسلم زمام الأمة بعد النبي ( صلى الله عليه و اله ) ، و كونه الولي الشرعي المنصوب من قبل رب العالمين بواسطة سيد الأنبياء و المرسلين ( صلى الله عليه و اله ) . و هو الأمر الذي اعتبره الله عز و جل تكميلا للرسالة و تتميما للنعمة إذ قال : ﴿ ... اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ... ﴾ [21] . · للوقوف على تفاصيل حديث الغدير و ما يتعلق به و دراسته بصورة دقيقة وشاملة يمكن مراجعة الكتب التالية : 1. الغدير في الكتاب و السنة و الأدب ، للعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني ( قدس الله نفسه الزكية ) . 2. المراجعات ، للعلامة السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي ( قدس الله نفسه الزكية ) . [1] صرح بتواتر حديث الغدير جماعة من علماء السنة ، كما اعترف جماعة بصحته ، نذكر منهم : 1. الغزالي : أبو حامد محمد بن محمد ، المتوفى سنة : 505 هجرية في كتابه : سر العالمين : 13، طبعة : مكتبة الجندي / مصر . 2. شمس الدين الشافعي : أبو الخير شمس الدين بن محمد بن محمد بن الجزري ، المتوفى سنة : 833 هجرية في كتابه : أسنى المطالب : 47 ، طبعة : طهران / إيران . 3. القسطلاني : في كتابه : شرح المواهب اللدنية : 7 / 13 ، طبعة : المطبعة الأزهرية / القاهرة . 4. المنصور بالله : الحسين بن امير المؤمنين المنصور بالله ، القاسم بن محمد ، المتوفى سنة : 1050 هجرية في كتابه : هداية العقول إلى غاية السؤول في علم الأصول : 2/ 45 ، طبعة : صنعاء / اليمن . [2] غدير خم : موضع بين مكة المكرمة و المدينة المنورة على مقربة من الجحفة التي هي من المواقيت التي يحرم منها الحجاج للحج أو العمرة . [3] القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 67 ، الصفحة : 119 . [4] القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 67 ، الصفحة : 119 . [5] القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 67 ، الصفحة : 119 . [6] القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 67 ، الصفحة : 119 . [7] القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 67 ، الصفحة : 119 . [8] لمعرفة أسماء رواة حديث الغدير يراجع : الغدير في الكتاب و السنة و الأدب ، لمؤلفه القدير العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني ( قدس الله نفسه الزكية ) ، المتوفى سنة : 1390 هجرية . [9] لمعرفة أسماء المؤلفين في حديث الغدير يراجع : الغدير في الكتاب و السنة والأدب : 1/ 152- 157 . [10] المصادر التي ذكرت حديث الغدير كثيرة جدا لا مجال لذكرها ، لكننا هنا نشير إلى بعضها كما يلي : 1. مسند احمد بن حنبل : 4 / 368 ، طبعة : دار صادر / بيروت . 2. خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 98 ، طبعة بيروت . 3. السيرة الحلبية : 3 / 274 ، طبعة : دار إحياء التراث العربي / بيروت . 4. كنز العمال : 5/ 290 ، طبعة : منشورات التراث الإسلامي / حلب . [11] مسند احمد بن حنبل : 4/ 281 ، طبعة : دار صادر / بيروت . [12] تاريخ بغداد : 8/ 290 ، طبعة : دار الكتب العلمية / بيروت . [13] تجدر الإشارة هنا إلى أن الإمام امير المؤمنين ( عليه السلام ) عندما نوزع في الخلافة جمع الناس في "الرحبة " و استشهدهم قائلا : انشد الله كل امرئ إلا قام و شهد بما سمع ـ أي بما سمع من رسول الله يوم الغدير ـ و لا يقم إلا من راه بعينه و سمعه بأذنيه ، فقام ثلاثون صحابيا فيهم اثنا عشر بدريا ، فشهدوا … يقول العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين ( قدس الله نفسه الزكية ) : و لا يخفى أن يوم الرحبة إنما كان في خلافة امير المؤمنين ، و قد بويع سنة خمس و ثلاثين ، و يوم الغدير إنما كان في حجة الوداع سنة عشر ، فبين اليومين ـ في أقل الصور ـ خمس و عشرين سنة ، كان في خلالها طاعون عمواس ، و حروب الفتوحات و الغزوات على عهد الخلفاء الثلاثة ، و هذه المدة ـ و هي ربع قرن ـ بمجرد طولها و بحروبها و غاراتها ، و بطاعون عمواسها الجارف ، قد أفنت جل من شهد يوم الغدير من شيوخ الصحابة و كهولهم ، و من فتيانهم المتسرعين ـ في الجهاد ـ إلى لقاء الله عز و جل و رسوله ( صلى الله عليه واله ) حتى لم يبق منهم حيا بالنسبة إلى من مات إلا القليل و الأحياء كانوا منتشرون في الأرض … المراجعات : 172 ، طبعة : دار المرتضى . [14] الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع و الزندقة : 64 ، طبعة : القاهرة . [15] القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 67 ، الصفحة : 119 . [16] القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 67 ، الصفحة : 119 . [17] القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 67 ، الصفحة : 119 . [18] القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 3 ، الصفحة : 107 . [19] المراد من النصوص القرانية الايات التالية : 1. اية التبليغ و هي : ﴿ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ﴾ (القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 67 ، الصفحة : 119.). 2. اية الإكمال و هي : ﴿ ... اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ... ﴾ (القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 3 ، الصفحة : 107.). 3. الايات الأوائل من سورة المعارج ، و هي : ﴿ سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع * من الله ذي المعارج ﴾ (القران الكريم : سورة المعارج ( 70 ) ، الايات : 1 - 3 ، الصفحة : 568.) ، و لقد صرح غير واحد من المفسرين و المحدثين بنزول العذاب على جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري ـ أو غيره على خلاف ـ و هلاكه ، و القصة يرويها الحافظ أبو عبد الله الهروي كالتالي : لما بلغ رسول الله ( صلى الله عليه واله ) غدير خم ما بلغ ، و شاع ذلك في البلاد ، أتى جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري ، فقال : يا محمد أمرتنا من الله أن نشهد أن لا إله إلا الله ، و أنك رسول الله ، و بالصلاة و الصوم و الحج و الزكاة فقبلنا منك ، ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمك ففضلته علينا ، و قلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا شيء منك أم من الله ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : " و الذي لا إله إلا هو إن هذا من الله " فولى جابر يريد راحلته و هو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء ، أو أتنا بعذاب أليم ، فما وصل إليها ـ أي إلى الراحلة ـ حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته و خرج من دبره و قتله ، و أنزل الله تعالى:﴿ سأل سائل بعذاب واقع ﴾ (القران الكريم : سورة المعارج ( 70 ) ، الاية : 1 ، الصفحة : 568.) الاية ، الغدير في الكتاب و السنة والأدب : 1 / 239 ، للعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني ( قدس الله نفسه الزكية ) ، و قد ذكر المؤلف مجموعة من المصادر التي ذكرت أن الاية نزلت بهذه المناسبة [20] صرح الكثير من المفسرين و المؤرخين بنزول هذه الاية في الإمام علي ( عليه السلام ) في يوم الغدير و في ما يلي نشير إلى بعض من صرح منهم بذلك ، على سبيل المثال لا الحصر : 1. أبو الفضل شهاب الدين محمود الالوسي البغدادي ، المتوفى سنة 127 هجرية ، عن أبي سعيد الخدري قال : إن هذه الاية : ﴿ ... اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ... ﴾ (القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 3 ، الصفحة : 107.). نزلت بعد أن قال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) لعلي ( كرم الله وجهه ) في غدير خم : " من كنت مولاه فعلي مولاه " فلما نزلت ، قال : " الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضاء الرب برسالتي و ولاية علي ( كرم الله وجهه ) بعدي " ، روح المعاني : 4 / 91 ، طبعة دار الفكر بيروت . 2. أبو المؤيد ، الموفق بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي ، المتوفى سنة : 568 هجرية ، روى بإسناده ، عن أبي سعيد الخدري قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه واله ) لما دعا الناس إلى علي ( عليه السلام ) في غدير خم و أمر بما تحت الشجرة من الشوك فقم ، و ذلك يوم الخميس ، فدعا عليا فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله ( صلى الله عليه واله ) ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الاية : ﴿ ... اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ... ﴾ (القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 3 ، الصفحة : 107.). فقال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : " الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضى الرب برسالتي و الولاية لعلي من بعدي " مناقب علي بن أبي طالب : 135 ، طبعة : قم / إيران . 3. أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر ، المتوفى سنة : 571 ، روى بإسناده عن أبي هريرة قال : من صام ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، و هو يوم غدير خم لما أخذ النبي ( صلى الله عليه واله ) بيد علي فقال : " ألست ولي المؤمنين " ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ، فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مسلم ، فأنزل الله : ﴿ ... اليوم أكملت لكم دينكم ... ﴾ (القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 3 ، الصفحة : 107.) ، تاريخ ابن عساكر : ترجمة الامام علي ( عليه السلام ) : 2 / 78 ، طبعة : دار الفكر / بيروت . 4. ابن الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي ، المتوفى سنة : 774 هجرية ، قال في تفسيره : إن الاية : ﴿ ... اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ... ﴾ (القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 3 ، الصفحة : 107.). نزلت على رسول الله ( صلى الله عليه واله ) في مسيره إلى حجة الوداع ، تفسير القران العظيم : 2 / 15 ، طبعة : دار المعرفة / بيروت . 5. جلال الدين بن عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة : 911 هجرية ، روى في تفسيره عن أبي سعيد الخدري قال : لما نصب رسول الله ( صلى الله عليه واله عليا يوم غدير خم ، فنادى له بالولاية ، هبط جبريل عليه بهذه الاية : ﴿ ... اليوم أكملت لكم دينكم ... ﴾ (القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 3 ، الصفحة : 107.) ، الدر المنثور : 3 / 19 ، و روى أيضا عن أبي سعيد الخدري في كتابه الإتقان قال : إن الاية : ﴿ ... اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ... ﴾ (القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 3 ، الصفحة : 107.). نزلت يوم غدير خم ، الإتقان في علوم القران : 1 / 54 ، طبعة دار إحياء العلوم / بيروت . إلى غير ذلك ممن صرح بذلك و لا مجال هنا لذكرهم [21] القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الاية : 3 ، الصفحة : 107 .
| |
|
neymar jr
الـجـنـس : الـبـلـد : عدد المساهمات : 1282 النقاط : 2372 تاريخ التسجيل : 17/08/2013 العمر : 34
| موضوع: رد: هل تعرف ما هو عيد الغدير الأحد أغسطس 18, 2013 12:20 pm | |
| | |
|